حالة من الجدل يشهدها الوسط الرياضي المصري منذ أمس الأربعاء، بشأن رفض عدد من الأندية انضمام لاعبيها إلى منتخب مصر الأوليمبي تحت 23 سنة، والمشارك في أولمبياد باريس 2024.
وعقب أداءه اليمين الدستورية، تحدث وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، عن هذه الأزمة مؤكدا أن الدولة المصرية ستكون لها الكلمة الحاسمة في حل هذه الأزمة، لأن الأمر يتعلق بالمنتخبات الوطنية، واسم مصر في المحافل الدولية.
وأضاف صبحي خلال تصريحات تلفزيونية، أنه يقدر التنافس الشديد بين جميع أندية الدوري، لكنه شدد على المنتخب المصري هو الأساس، وأن الأولوية دائما للمنتخبات الوطنية.
كيف بدأت الأزمة
الأزمة بدأت برفض نادي بيراميدز، الوافد حديثا لأقدم الدوريات العربية، والمملوك لأحد المستثمرين الإماراتيين، برفض إرسال كابتن المنتخب الأوليمبي، اللاعب إبراهيم عادل إلى معسكر الفراعنة، والذي يبدأ غدا الجمعة، الخامس يوليو الجاري.
هذا الرفض أكده هاني سعيد المدير الرياضي للنادي السماوي، في الساعات الأولى من صباح اليوم،الخميس، والذي أكد أن النادي طلب من اتحاد الكرة والرابطة المصرية، التنسيق على ارسال لاعبه، عقب مبارتي الفريق مع الأهلي والزمالك في بطولة الدوري، أي لحاقة بالبعثة يوم 12 على الأكثر من الشهر الجاري.
ومع أول رد فعل من النادي الأهلي، وهو المرشح الأول على الفوز بلقب الدوري، من قرار بيراميدز برفض إرسال لاعبه، رفض الأحمر أيضا إرسال لاعبي المنتخب وهم كريم الدبيس، حمزة علاء، وأحمد نبيل كوكا، كما أكد على عدم انضمام اي من لاعبيه الكبار.
انفجار الأزمة
تفاجأ الاتحاد المصري لكرة القدم من موقف الأندية، برفض انضمام لاعبيها لمعسكر المنتخب الأوليمبي، مما أثار غضب المدير الفني للمنتخب البرازيلي روجيه ميكالي، خاصة بعد رفض عدد من الأندية الأوروبية، طلب المدرب في وقت سابق بانضمام نجوم مصر في الخارج.
بعد هذا الصدام، صرح وزير الرياضة، بأن المدرب البرازيلي روجيه ميكالي ليس مدربا صغيرا، حتى يتم التعامل معه بهذه الطريقة ، موضحا أن المنتخب يعمل معه منذ عامين، وقدم أداء جيدا في بطولة أفريقيا تحت 23 عام في المغرب.
وحول إلغاء أو تأجيل بطولة الدوري والتي تشهد منافسة قوية هذا الموسم بين الأهلي وبيراميدز، كشف صبحي أن كل الاحتمالات واردة، مشيرا إلى أنه ينتظر تقريرا أخيرا من اتحاد الكرة ورابطة الأندية حول هذا الملف لاتخاذ اللازم.
فهل يتم تأجيل الدوري، أو إلغاؤه.. أم تفرض الأندية سلطانها وهيمنتها على صناعة الكرة في المحروسة.. وهل يبقى اتحاد الكرة ضعيفا أمام الأندية الكبيرة. تساؤلات كثيرة ربما ستجيب عليها الساعات القليلة القادمة.